آخر التعليقات

السبت، 4 يناير 2014

لماذا تضطهدني ؟



كان في السفارة الصومالية وبجانبه رجل مسن مقعد يجلس على كرسي متحرك وهو واقف بجانبه فجأة سأله الرجل المسن ما هي قبيلتك ؟ فأجابه أنا من قبيلة (المدجان) فرد عليه المسن وهو غاضب وقال له أتقف على رجليك وأنت من قبيلة المدجان وأنا من أشرف قبائل لا استطيع الحراك ...أنتهى الحوار.
مثل هذه المواقف تصادف الكثير من أبناء هذه القبيلة منهم من يتجاهلها ومنهم من يدخل في عراك أو مشادة كلامية ,ثم بعد ذلك تبدأ المعاناة .. لماذا يا ترى يضطهدني لماذا لا يعاملني كإنسان ويحترم كرامتي أو يتركني أعيش في سلام ..لماذا يضطهدني. قد أجزم أن هذا العنصرية لن تتوقف مادام هناك من يغذيها ويشعل نارها هذه العنصرية التي تبدأ من البيت ثم الى المدرسة ثم الشارع حتى تصل الى أعلى المؤسسات الحكومة حتى وصلت الى القضاء الذي هو أساس المساواة والعدل .
هل سألت نفسك يا من تدعي التحضر والثقافة لماذا تضطهد أخوك الصومالي ألستم على دين واحد ومذهب واحد وعرق واحد ..لماذا تضطهده اذا ,لماذا لا ترفض هذا الممارسات وتقف ضدها وتناصر المظلوم وتمنع عنه الظلم اليس فيكم رجل رشيد.
عار أن يحدث هذا في القرن 21 الميلادي, أمريكا تحررت من التمييز العنصري جنوب إفريقيا تحررت من التمييز العنصري المملكة العربية السعودية منعت الاتجار بالعبيد وتم تحرير جميع العبيد وفي صوماليلاند يتم تكريس العنصرية بأبشع اشكالها يعلم الطفل وهو صغير بأن المدجان هو إنسان سئ لا يجب مجالسته أو مصاهرته ,لا أحد في مأمن من هذا التمييز العنصري الطفل يتعرض لها في المدرسة والمرأة في السوق والشاب في العمل والشيخ الكبير في المسجد ,أليست هذه ابشع عنصرية سمعتم بها يا أحرار العالم .


بقلم /عادل موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق